إعلامية مصرية شبهت السيسي بـ”هتلر” فجرى احالتها إلى النيابة العامة بتهمة “السب والقذف”
يمنات – متابعات
أحالت هيئة الإذاعة والتليفزيون المصرية، الإعلامية «عزة الحناوي» للنيابة العامة بعد مهاجمتها الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» وتشبيهها له بـ«هتلر» واتهامها له بتجاهل الفساد الذي يبتلع المليارات.
وقالت رئيسة قطاع القنوات الإقليمية، «نائلة فاروق»، إن مذيعة قناة القاهرة «عزة الحناوي تم إحالتها للنيابة العامة بتهمة الوقوع في جريمة السب والقذف بحق رئيس الجمهورية، وذلك بقرار من الشؤون القانونية في ماسبيرو».
وأضافت أن «المذيعة قامت أخيرا بعمل مداخلة مع إحدى القنوات المعادية لمصر وبدرت منها خلال هذه المداخلة ألفاظا يعاقب عليها القانون، وعليه قامت الشؤون القانونية في ماسبيرو بإحالتها إلى النيابة العامة للتحقيق معها بتهمة الوقوع في جرائم سب وقذف بحق رئيس الجمهورية»، وفقا لصحف مصرية محلية.
وأكدت أن «المذيعة موقوفة عن العمل في قنوات القطاع، وذلك تطبيقا لقرار النيابة الإدارية الصدر فى 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بوقفها لمدة 4 أشهر بعد إدانتها في واقعة خروجها على مقتضى الواجب الوظيفي، وخرقها لقواعد المهنية».
هذا، وكشفت مصادر داخل «ماسبيرو» عن صدور قرار آخر بإحالة «الحناوي» للنيابة الإدارية للتحقيق في الشق التأديبي باعتبارها موظفة عامة، والتوجيه للجنة مدير الإدارات بقطاع الإقليميات لإعادة النظر في حال المذيعة، وإسناد وظائف مناسبة لها في ضوء قرارات التأديب والإحالة المتخذة حيالها، وإبعادها عن تقديم البرامج على الشاشة.
وقالت مصادر قانونية بأنه من المنتظر وضع اسم «عزة الحناوي» على قوائم الممنوعين من السفر فور ورود الإخطار بقرار إحالتها للنيابة العامة.
وهاجمت الإعلامية المصرية «عزة الحناوي» الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، وقامت بتشبيهه بـ«هتلر» واتهامها له بتجاهل الفساد الذي يبتلع المليارات، في حين يطالب الشعب، بالتبرع بالجنيهات.
«الحناوي» تعجبت في برنامجها «أخبار القاهرة»، على قناة «القاهرة» الإقليمية التابعة للتليفزيون المصري، من تبرعمصر بمبلغ 100 مليون دولار لصندوق التنمية الأفريقي، في الوقت الذي تطلب فيه مصر قرضا بمليار ونص المليار دولار، لافتة إلى أن رئاسة الجمهورية ذاتها متهربة من دفع الضرائب.
ضيف «الحناوي»، الكاتب الصحفي المؤيد للنظام «أسامة شحاتة»، لم يتحمل كلام المذيعة، واتهمها قائلا «أنت بتتكلمي عن الرئيس كأنه مش رئيسك»، وعندما تطرق للحديث عن الإرهاب، سألته: «أليس الفساد أولى من الإرهاب ومحاسبة الفاسدين بدلا من مصالحتهم بعد سرقتهم لمليارات الجنيهات من قوت المصريين؟» فلم يجب.
وتطرقت «الحناوي» إلى المعتقلين والتعذيب في سجن العقرب ومحاربة الحقوقيين، وضربت مثلا بالحقوقي «نجاد البرعي» الذي تم تلفيق قضية له، عقابا على تقدمه بقانون ضد التعذيب، ما دفع «شحاتة» لاتهامها بأنها موجهة ولا ترى إلا السواد فقط، مشددا على أنه «لا يصح مهاجمة الرئيس على تليفزيون الدولة»، فأجابته أن «هذا تليفزيون الدولة وليس تليفزيون السيسي».
واتهمت «الحناوي»، النظام بالتعامل مع الشعب بطريقة «الموت التام أو الرحيل التام»، ودعت الرئيس للعمل كما يطلب من الشعب، مشبهة خطاب «السيسي» الأخير بخطاب الزعيم النازي «أدولف هتلر»، وقالت إن «السيسي لم يفلح في حل أي ملف من الملفات التي يتعامل معها».